هل تعلم"
ولد الشاب الكندي "تيرنس ستانلي فوكس" المعروف ب "تيري فوكس" في 28 يوليو من عام 1958م، في مدينة وينيبينغ الكندية.
تيري فوكس هو رياضي وناشط في دعم ابحاث السرطان وإنساني كندي، قام في عام 1980 بالركض عبر كندا بساق واحدة، بعد أن تم بتر الأخرى، لجمع الأموال والتوعية حول أبحاث السرطان.
وأجبره انتشار السرطان في جسمه في وقف مسعاه بعد 143 يوماً، بعدما قطع 5373 كيلومتر (3339 ميل)، بالتالي كلفته حياته إلا أن جهوده أسفرت عن نشاطات دعم لابحاث السرطان في جميع أنحاء العالم.
وقد أصبح "ركض تيري فوكس" حدثاً عالمياً سنوياً منذ عام 1981م، يشارك فيه الملايين من المشاركين في أكثر من 60 بلداً .
وتعتبر الآن أكبر حدث عالمي لجمع التبرعات في يوم واحد لأبحاث السرطان، حيث تم جمع أكثر من 500 مليون دولار كندي باسمه.
كان فوكس عداء المسافات ولاعب كرة السلة لميناء كوكيليتام، كولومبيا البريطانية، والمدارس الثانوية وجامعة سايمون فريزر.
بترت ساقه اليمنى عام 1977م بعد اصابته بمرض عظمي، ولعب كرة السلة على كرسي متحرك في فانكوفر، وفاز بثلاث بطولات وطنية، وكان فوكس أصغر شخص سمي بـ"رفيق نظام كندا" .
وفاز بجائزة 1980 "لو مارش" كأفضل رياضي في البلاد كما سمي "صانع أخبار كندا العام" في كل من عامي 1980م و 1981م.
يعتبر فوكس بطلاً قومياً في بلاده، وسميت العديد من المباني والطرق والحدائق باسمه تكريماً له في جميع أنحاء البلاد.
في عام 1980م، بدأ "ماراثون الأمل" للجري البعيد عبر البلاد لجمع الأموال لأبحاث السرطان.
أمل فوكس بجمع دولار واحد من كل فرد من الشعب الكندي الذي يصل تعداده إلى 24،000،000 نسمة.
بدأ فوكس بالركض ما يعادل ماراثون كامل كل يوم، إذ كان يركض أربعة وعشرين كيلو متراً في اليوم، وحين وصل إلى أونتاريو، أصبح نجماً وطنياً، وقدم العديد من الظهور الإعلامي مع رجال الأعمال والرياضيين والسياسيين كمجهود لجمع الأموال.
وصلت التبرعات إلى 9 ملايين دولار كندي، وكانت رمزاً لاستمرار ماراثون الأمل الذي بدأه تيري فوكس وهو ورغم وضعه السيء لم يفقد الأمل واستمر بالتصريح بأنه سيستأنف سباقه.
اضطر فوكس إلى انهاء الركض عند وصوله إلى ثاندر باي في أونتاريو عندما انتشر السرطان إلى رئتيه.
انتهت آماله بالتغلب على المرض واستكمال الماراثون ليتوفى في الثامن والعشرين من يونيو عام 1981م، (قبل شهر بالضبط من عيد ميلاده 23)، إلا أنه حقق هدفه بجمع 28 مليون دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق