هل تعلم:
ان هنا فقدوا الإهتمام تماماً بسماع المزيد منه عن حياة المسيح وتضحياته، فهم يؤمنون فقط بما يرونه ويلمسونه أمامهم، ومثّل هذا الإكتشاف صدمة له دفعته للتفكير في جدوى مهمته التبشيرية، وفائدة وجوده بينهم، وفقد آخر أمل حين جاء "كوا أوي" وقال له:
نحن نعلم أنك تركت وطنك وبيتك لتخبرنا عن المسيح، ولكننا لا نريد أن نكون أميركيين مثلكم، فنحن نحب الشراب ولا نحب الإرتباط بامرأة واحدة ولكننا نحبك أنت ولا نرغب في سماع شيء عن المسيح.
فقال لهم: إن لم تريدوا المسيح فأنتم لا تريدونني، فوجودي بينكم هو لمساعدتكم في الإختيار بين الفرح والتعاسة، وبين الإيمان وعدمه، وبين الجنة والنار، ولكنهم لم يفهموا ولم يقتنعوا.
ويقول القس دانيال أنه تكلم بعدها مع زوجته "كارين" في الأمر وقررا العودة لأميركا، وهناك فكر كثيراً في مهمته، وكيف أنه أُرسل ليقنع شعباً يعيش بسعادة ورضا تامين مكتفياً بما لديه من ماديات بسيطة، ليقنعه بأنه ضائع وتعيس، وأنه بحاجة إلى من ينقذه، ولكنه وجده ليس بحاجة إلى من يرشده أو إلى من يمد له يد المساعدة ويدله على الطريق الصواب.
وكان رفض البيراها للإنجيل الدافع الرئيسي للقس دانيال للشك في معتقداته، ولترك الكنيسة بعدها وانهيار حياته الزوجية نتيجة لذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق