ان منذ سنوات، ظهرت لقطات مصورة من قرية نائية في الهند، وأظهر شريط الفيديو فتاة تجرى لها عملية جراحية لفصل أصابعها، وذلك بسبب تعرضها لحريق مما أصاب يديها بحروق والتصاق الأصابع.
المدهش في هذه العملية هو أنها أصبحت من ضمن الأخبار الرئيسية في جميع أنحاء العالم، لأن من كان يقوم بالعملية هو صبي يبلغ من العمر 7 أعوام فقط ويدعى "أكريت جسوال" .
ويعتبر "أكريت" (ولد 1993) أذكى شخص في عمره في الهند، البلد الذي يقدر عدد سكانه أكثر من مليار شخص.
يقول والده "جسوال": حتى قبل أن يتمكن من الكلام وهو طفل كنا نعلم بأنه سيكون شخص غير عادي.
فيما عبرت والدته "راكشا" قائلة: أكريت يتعلم بسرعة كبيرة جداً، حيث أننا بعد أن علمناه الحروف الأبجدية بدأنا نعلمه طريقة ربط الحروف ببعضها حتى أنه استطاع أن يكتب الكلمات بطريقة حسنة وعمره فقط سنتان.
حينما كان الأطفال في سنه يدرسون في المرحلة الإبتدائية ويتعلمون الحروف الأبجدية، كان "أكريت" يقرأ مؤلفات شكسبير ويجمع المكتبة الطبية والكتب المدرسية.
في عمر 5 سنوات، سجل في المدرسة، وبعد سنة واحدة فقط، كان "أكريت" يدرس اللغة الإنكليزية وحصص الرياضيات.
نمت عاطفة "أكريت" للعلوم والتشريح في سن مبكرة، وقد أخذ الأطباء في المستشفيات المحلية يلاحظون ذلك، فسمحوا له بمراقبة العمليات الجراحية عندما كان عمره 6 سنوات.
ومن وحي ما شاهده، أخذ "أكرت" بقراءة الكثير حول الموضوع، وعندما سمعت عنه إحدى الأسر الفقيرة وحول قدراته المدهشة الخارقة ، طلبت منه تلك الأسرة أن يعمل لابنتهم عملية مجاناً .
عمل "أكريت" العملية وكانت ناجحة، وبعد العملية الجراحية، أصبح "أكريت" أذكى عبقري في الهند، وقد توجه له الجيران والغرباء والجماهير الغفيرة من الناس للحصول على المشورة والعلاج منه.
عندما بلغ "أكريت" من العمر 11 عاماً، قبلت جامعة البنجاب في الهند "أكريت"، وكان أصغر طالب هندي يدرس في الجامعة.
وفي نفس العام، دعي إلى لندن في الكلية الملكية الشهيرة لتبادل الأفكار مع العلماء على أحدث البحوث الطبية.
يقول "أكريت" أن لديه الملايين من الأفكار الطبية، ولكنه يركز حالياً على تطوير علاج لمرض السرطان من خلال تطوير فكرة أسماها "العلاج الجيني الشفوي"، اعتماداً على البحوث والنظريات التي أجراها.
ما جعل "أكريت" يقوم بذلك على حد قوله هو رؤيته للمصابين بمرضى السرطان مرميين على جانب الطريق لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج أو المستشفيات وضاق الفضاء بالنسبة لهم.
ويعمل "أكريت" على درجة البكالوريوس في علم الحيوان وعلم النبات والكيمياء، إلا أنه يأمل في أن يواصل دراسته في جامعة هارفارد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق