قصة قصيرة "
يقول "لس براون"
ذهبت إحدى الصديقات إلى نيويورك لكي تقدم على وظيفة، وعندما عادت سألتها : كيف جرت الأمور؟
فقالت لم أحصل على الوظيفة، فسألتها: ماذا حدث؟
قالت: لقد رفضوني، ولكن على كل حال، لا أعتقد أنني كنت سأحصل عليها.
ثم فكرت بعد أن تركتها، لماذا ذهبت من الأساس؟
لقد ذهبت إلى هناك بعقلية أنها لن تحصل على الوظيفة.
أنا أؤمن أن بداخلنا طاقة وروحاً يستقبلها الآخرون، لكنني أؤمن، وليس هناك ضمانات، أنها لو كانت قد ذهبت إلى هناك بحس التفاؤل، "أنني سأحصل على هذه الوظيفة"، لكان استعدادها وحالها وسلوكها وطاقتها مختلفين تماماً .
تحضرني قصة ولدين كانا يلعبان على الثلج في فيلادلفيا، فذهبا بعيداً جداً، فسقط أحدهما في الثلج، كان يتحرك بعنف محاولاً الخروج من الماء تحت الثلج، وفيما يبدو أن صديقه قد انتابه الفزع، إذ لم يستطع أن يصل إليه أو ينتشله، فرأى صديقه ينزل أسفل الثلج.
كان الثلج شديد الصلابة، فلم يستطع أن يكسره، فجرى هذا الصغير الهزيل نحو شجرة رآها على مسافة بعيدة، وهرول مسرعاً إلى أعلى الشجرة وكسر فرعاً كبيراً، ثم عاد وبدأ في ضرب الثلج بضراوة إلى أن كسره وانقذ صديقه بأعجوبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق