هل تعلم"
كان الأمريكي "جيمس روبرتسون"، يقطع يومياً من مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان الأميركية 34 كم للذهاب إلى عمله، ولم يتغيب يوماً واحداً طوال ال 10 سنوات منذ أن تعطلت سيارته!
فبعد أن تعطلت سيارته من نوع هوندا في عام 2005، اضطر جيمس للسير مسافة 34 كم كل يوم لأنه لا يمتلك المال الكافي لشراء سيارة جديدة، وذلك لضعف دخله اليومي، حيث يتقاضى 11 دولار في الساعة.
يقول "توج ويلسون"، وهو مدير شركة Schain Mold & Engineering، عن جيمس:
جيمس لم يتأخر يوماً عن العمل أو يشتكي بسبب مشيه تحت الأمطار والثلوج، وهناك موظفين على مسافة 10 دقائق من الشركة ويتذرعون بسوء الجو عند تأخيرهم.
قصة جيمس انتشرت بشكل كبير في الإعلام الأميركي، وأثرت كثيراً على الطالب الجامعي ايفان ليدي، البالغ 19 عاماً، الذي يدرس ويعمل في دولتين، لذلك فهو يشعر بمعاناته.
مؤخراً، قرر الطالب قيام بحملة تبرع على موقع "GoFundMe" لجمع ثمن سيارة جديدة لجيمس، ووضع الهدف التمويلي 5000 دولار، حيث كان ثمن سيارة جيمس القديمة 3000 دولار.
المدهش في الأمر أن إجمالي التبرعات وصل إلى أكثر من 325 ألف دولار، ليقوم جيمس فوراً بتعيين "مخطط مالي" له ومحام لكي يتصرف بالمال الكثير الذي انهمر عليه.
جميس، الذي لم يتوقع أن تجني الحملة هذا الكم من الأموال، يحب عمله ولا ينوي تركه بعد هذه الثروة.
لم تنتهي الحكاية هنا، فهناك إحدى وكالات فورد قد قررت أن تقدم سيارة فورد تورس 2015 كهدية لـ"جيمس روبرتسون" ذي الـ57 عاماً، لكي لا يحتاج إلى ركوب الحافلة لمسافة 3 كم ثم يمشي الـ34 كم المتبقية على قدميه.
ما كان يشكل حيرة لدى البعض أن جيمس لم يفكر في شراء دراجة خلال هذه السنوات، وهو ما كان سيوفر عليه الكثير من الوقت والجهد.
عموماً لو كان جيمس قد قرر شراء دراجة حينها، لما أصبح لما هو عليه الآن.
يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: { وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } صدق الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق