قصة جورج ستني التي اثرت في الجميع

• جورج ستني { الجزء الثاني والأخير } . .
  
  وفي الساعة الثانية والنصف بدأت المحاكمة، وفي غضون دقائق أصدر القاضي قراره بإعدام الفتى! عن طريق (الكرسي الكهربائي) ، من دون طلب الاستماع إلى شهود الدفاع، ولا إتاحة الفرصة ليدافع الفتى عن نفسه بكلمة واحدة، مع أن بعض المنظمات والكنائس طلبت من حاكم [كارولينا الجنوبية] التدخل لوقف تنفيذ القرار، إلا أنه تجاهل الجميع، وفي السابعة والنصف مساء 16 يونيو 1944 في سجن كولومبيا مشى الصبي إلى غرفة ** الإعدام ** وهو يحمل نسخة من الكتاب المقدس في يده . و وجد الجلادون صعوبة بربط جورج بسبب صغر حجمه لدرجة انهم وضعوا كتاب ضخم ليجلس فوقه حتى يتمكنوا من تقييده بأربطة المقعد، وكانت نظراته تلوي القلب من شدة الألم .بعد أربعة دقائق من الألم القاسي خرجت روح جورج ستيني وأعلن عن موته .
  وبعد 70 عام بالتمام من إعدام ستني اعترفت المحكمة التى حكمت ببراءة الطفل بمدى الظلم الذي تعرض له “ستيني” بسبب عنصرية المجتمع الأمريكي آنذاك، فقد كشفت المحكمة أن حكم الإعدام صدر بعد أقل من 3 ساعات، ونفذ خلال أقل من 3 شهور كان “ستيني” فيها معزولاً عن أي تواصل مع أفراد أسرته أو محامي دفاع