الخميس، 18 أغسطس 2016

ابنه المسكين



نتيجة بحث الصور عن كريس أين يأخذ ابنه المسكين المنهك

كانت ليلة صعبة جداً لم يعرف كريس أين يأخذ ابنه المسكين المنهك ويذهب وقادتهم الخطى إلى محطة مترو الأنفاق القريبة حيث جلسا على أحد الكراسي.

لم يعرف كريس ما العمل وابنه المسكين مستلق بجانبه على الكرسي حتى بادره ابنه بسؤال عن الآلة التي كان يحتضنها والده: هذه ليست آلة سفر عبر الزمن أليس كذلك؟

فاستغرب كريس السؤال، ورد ابنه: سمعت ذلك الرجل المجنون اليوم يقول لك أن هذه آلة سفر عبر الزمن، وهي ليست كذلك!

فما كان من كريس إلا أن قال: كلا يا بني، هي آلة سفر عبر الزمن وإن لم تصدق ما عليك إلى أن تضغط هذا الزر هنا.

وبعد مناقشة قصيرة قرر الولد تجربة حظه، طلب كريس من ابنه إغماض عينيه عند ضغط الزر والتفكير في الزمن الذي يريد الرجوع إليه، ضغط الزر ثم طلب كريس من ابنه أن يفتح عينيه لكن المكان لا يزال كما هو ولم يتغير شيء.

لكن كريس حول الموقف إلى لعبة حيث تظاهر أنهم في العصر الجوراسي وأن الديناصورات تحيط بهم من كل جانب وابنه البسيط تابع اللعب معه ظناً منه أنها فعلاً لعبة ولم يدرِ أن كريس كان يحاول الدخول به إلى الحمام العام في تلك المحطة لإمضاء الليلة على أن ذلك الحمام هو الكهف الذي سيحميهم من الديناصورات.

منظر مروع إلى أبعد الحدود هو منظر ذلك الأب الذي يحتضن ابنه النائم على أرض حمام عمومي وما زاد الطين بلة هو محاولة أحدهم الدخول إلى الحمام حيث وضع كريس قدمه معيقاً الباب وبدأ بالبكاء.

إستمر كريس في محاولة بيع الآلة التي معه واستمر في برنامج التدريب للحصول على المبيعات قدر الإمكان حيث أن تلك الوظيفة تمثل الأمل الوحيد المتبقي في حياته واستمر في الصراع لإيجاد مكان يبيت فيه الليل مع صغيره، فكان يبيت كل ليلة في واحد من النزل المخصصة للمشردين!

في كل يوم كان كريس ينظر إلى ابنه ويسأله: هل أنت سعيد يا بني؟ لأنك إن لم تكن سعيداً فلن تحصل على شيء من الحياة، إسمع يا بني، إياك أن تسمح لأي شخص كان أن يقول لك لن تستطيع، إن كان عندك حلم، فعليك متابعة الحلم والعمل لتحقيقه بأي ثمن.

ظروف أخرى حالكة مرّ بها كريس وابنه، إلى أن جاء آخر يوم في برنامج التدريب حيث كان كريس كعادته يحاول أن يمضي بمكالماته بأسرع وقت للحصول على أكبر نسبة مبيعات حتى جاء مديره وطلب إليه اللحاق به.

وصل كريس إلى نفس الغرفة التي أجرى فيها مقابلة الحصول على التدريب قبل أشهر ستة ليجد نفس اللجنة التي قامت بتوظيفه وبعد حديث قصير عرف أنه الشخص المختار للوظيفة وأن اليوم التالي هو يومه الأول كموظف رسمي.

كريس الآن هو رجل أعمال، خبير اوراق مالية، محاضراً في التنمية البشرية، مؤلف، يملك شركة باسمه في مجال الأوراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Comments system